الجمعة، 8 مايو 2020

أسطورة التداول وليام جان WD Gann



عندما يحين الوقت سيتغير السعر


كانت هذه مقولة أشهر من تعامل بأسواق المال وليام ديلبرت جان. حقق ثروة طائلة جداً بأكثر من 50 مليون دولار من أصل 10 الاف دولار.

كان دائماً هو الرابح في جميع ظروف أسواق المال من تذبذب أو ارتفاع أو انخفاض. ولد عام 1878م وكان أكبر أخوته وعددهم أحد عشر، عاش في منزل صغير ومتواضع وحالتهم المادية دون المتوسط.

كان والده مزارع وأصر على ابنه (جان) بأن يعمل معه، عمل جان مزارع ولكن كان أمله بأن يصبح رجل أعمال. كان يعمل صباحا في المزرعة ويدرس ليلاً.

وبعد سنوات إلتحق جان بمكتب وساطه وهنا بدأت الرحله...

بدأ جان بالمتاجرة بالأسهم والعقود حتى استطاع أن يكون استراتيجياته الخاصه بالتداول، لم يقف إلى هذا الحد بل أسس شركة وساطة خاصه به.

كان جان يكسب دائما وكانت نسبة صفقاته الناجحه تتجاوز 85%، وكان أحد المتنبئين بالإنهيار العظيم لأسواق المال عام 1929م.

لم يركز جان على السعر إنما متى يتغير الإتجاه وكانت إحدى مقولاته الشهرية (عندما يحين الوقت سيتغير السعر)، كان يقال عنه بأنه يستخدم عمليات حسابيه خاصه والجميع يحاول اكتشافها لكنه توفي ولم يخبر أحد على استراتيجياته في التداول.

بحثت لسنوات كثيره عنه وكيف كان يتعامل مع أسواق المال. اكتشفت عدة طرق وسأطرح بعض منها:

1- مربعات جان:


كانت هذه أحد الطرق التي استخدمها جان في تنفيذ صفقاته، لم يكن يهتم بالسعر إنما جل اهتمامه بالوقت فقط، لو استطعت أن توظف هذه الطريقه لسوقك المحلي لأكتشفت سرها. مثلاً اجعلها 12 مربعاً بما يتناسب مع أشهر السنة أو 52 مربعاً بما يتناسب مع عدد أسابيع السنة أو غيرها حتماً ستجد الحل.

2- بوصلة جان:


ايضاً هذه طريقه كان يستخدمها جان وكان يعتمد على فصول السنة الأربع وكيف ينتقي شركاته من خلالها.

كانت أحدى مقولاته ايضاً (متى ماعرفت كيف تستخدم السعر مع الوقت حينها أنت تعرف كيف تتاجر).

كان جان يعتمد على ارقام محدده وهي (7،9،12) وكانت هذه الأرقام تمثل أهميه كبيره جداً له، ربما كان يستخدمها في مربعاته. أما أنا كنت أعتمد على الرقمين (8،21) ومنها استنتج الى متى سيستمر الصعود أو الهبوط (متى يتغير الإتجاه). الزمن يمثل عاملاً رئيسياً على حركة الأسعار في أي سوق كان، وأن هناك تواريخ مفصليه يجب أخذها بعين الإعتبار.


 ليس شرطاً بأن تقتبس شخصيته أو طريقته بالتداول إنما استخدم افكاره وأنشئ من خلالها أفكاراً جديده ووظفها بطريقه من اختراعك تتناسب مع الأسواق المحلية.


الخميس، 7 مايو 2020

"إسرائيل عليه السلام"

قال الله تعالى
(أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) مريم/58

إسرائيل عليه السلام نبي صبور وكريم ومن أعظم أنبياء الله. نشأ وترعرع في أرض كنعان (فلسطين). كان له من الابناء اثنا عشر ابناً وهم (روبيل، شمعون، لاوي، يهوذا، زيالون، يشجر، دان، نفتالي، جاد، آشر، يوسف، وأصغرهم بنيامين).

كان النبي يوسف عليه السلام هو أحب ابناءه وأقربهم إلى قلبه. وقد ابتلاه الله بأن أبعد عنه إبنه يوسف وذلك بعد أن تآمروا عليه اخوته العشره ورموه في غيابت الجب حتى التقطته السياره وباعوه في سوق النخاسين في مصر.


صبر النبي إسرائيل عليه السلام على فراق ابنه صبراً عظيما وبكى على هذا الإبتلاء حتى إبيضت عيناه حتى جاءت مشيئة الله بأن جاء إليه البشير (البريد ويقال إبنه يهوذا) وألقى قميص يوسف على وجهه وارتد بصيراً. قال الله تعالى (فلمَّا أن جاءَ البشيرُ ألقاهُ على وجههِ فارتَدَّ بصيرًا) يوسف (96)، وقد إلتقى إسرائيل بابنه يوسف عليهم السلام بعد ما يقارب أربعين عاماً في مصر.

إسرائيل هو النبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وقد ورد ذكر النبي يعقوب عليه السلام في القرآن 40 مرة. توفي في مصر عند ابنه يوسف عليه السلام وكانت وصيته بأن يدفن عند جده الخليل ابراهيم عليه السلام وابوه اسحاق عليه السلام في مدينة الخليل في كنعان، ففعل يوسف عليه السلام ذلك.


قال الله تعالى ﴿ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ آل عمران (93).


العالم على الهاوية إلا إذا...

يشهد العالم تحديات كبيرة جداً في مواجهة وباء كوفيد ١٩ والذي ينتمي إلى الفيروسات التاجية. وكما هو معلوم أن هذا الوباء يصيب الجهاز التنفسي للإنسان ويكون فتاكاً لكبار السن وضعيفي المناعة. سرعة انتشار هذا الفيروس هي المعضلة الرئيسية والتي تشكل تحديات كبيرة جداً على المنظومات الصحية في العالم. حيث أنه ينتشر بشكل سريع جداً والمراكز الصحية لا تمتلك السعة الكافية لإحتوائهم، عندها يسقط النظام الصحي في الدولة.



على مر التاريخ مرت البشرية بأوبئة أشد فتكاً من هذا الوباء كالإنفلونزا الإسبانية عام ١٩١٨م حيث بلغ عدد الإصابات ٥٠٠ مليون شخص وعدد الوفيات من ٥٠ إلى ٨٠ مليون على مدى ثلاثة أعوام، مع مراعاة أن سبل العلاج آنذاك محدودة جدا ولم تكن متطورة بمعنى آخر ليست كوقتنا الحالي.
ومع كل وباء يجوب العالم يبدأ الإنسان في البحث عن الحلول الأوليه للتصدى لإنتشار الوباء، وقد تم استخدام عدة حلول للتغلب على هذه الأوبئة ومنها:

1- أن لا تفعل شيئاً (Do Nothing) وهذي الطريقه سيئه جداً وتسبب بانهيار للمنظومة الصحية في الدوله ناهيك عن زيادة عدد الوفيات والإصابات بشكل كبير مما يؤثر على السعة الإستيعابية للمراكز الصحية. فالمراكز الصحية تم انشائها لجميع الأمراض وليست للأوبئة فقط.

2- حظر تجول كلي وفي هذه الطريقة يتم تعطيل كافة أنظمة الدولة وايقاف الحياة الإجتماعية وتبقى المستشفيات لتحارب الوباء، طريقة رائعه للحد من انتشار الوباء وبشكل كبير جداً، لكنها سيئة للغاية على الصعيد الإقتصادي فقد تكبد الدول خسائر فادحة جراء ايقاف أنظمتها والحياة الاجتماعية بشكل كامل ومن نتائجها افلاس الشركات وزيادة البطالة.

3- حظر تجول جزئي وبهذه الطريقة يكون السماح بالتنقل داخل المدن في أوقات معينه فقط ولا يكون الخروج إلا للضرورة وايضا يتم تخفيض عدد ساعات العمل للشركات المستثناة، طريقة فعالة إلى حدٍ ما لكنها تزيد من عدد الإصابات بمعدل يومي أقل. بمعنى آخر محاولة لتأخير انهيار النظام الصحي على أمل ايجاد الحلول الصحية أو العقاقير المناسبه للوباء.

أما الطريقة الرابعه وهذه الطريقة الصحيحة من وجهة نظري لأنها تعمل على الموازنة بين الصحة والإقتصاد، وهي بأن تقوم الدول بعمل حظر تجول كلي ثم حظر تجول جزئي ثم يعودون للكلي وهكذا...

أما في حالة الحظر الكلي فتنخفض معه عدد الاصابات بالوباء ولكن يزداد التأثير السلبي على الإقتصاد، وأما الحظر الجزئي فتزداد معه عدد الإصابات بالفيروس ويكون هناك تأثير ايجابي على الاقتصاد. بهذه الطريقة تتم الموازنة بين الإقتصاد والصحة حتى يمن الله علينا باكتشاف العلاج المناسب لهذا الوباء.

حفظنا الله وإياكم من هذه الجائحة....